حسن الورفلي (بنغاري)

اتهم الجيش الليبي حكومة السراج بالاستعانة بعدد من المرتزقة لعرقلة عملية الجيش الليبي في طرابلس، فيما أكد مسؤول عسكري لـ «الاتحاد» أن خبراء أتراك يتولون تدريب الميليشيات بعد فشل نقل المسلحين إلى تركيا.
ويتهم الجيش الليبي النظام التركي بتقديم دعم عسكري لميليشيات داعمة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، وتسلم المسلحون أكثر من 40 مدرعة تركية من طراز «كيربي» لمواجهة الجيش الليبي في طرابلس. واتهم الجيش الليبي النظام التركي بخرق القرارات الأممية حول حظر التسليح المفروض على ليبيا، لافتاً إلى وصول خبراء وفنيين أتراك إلى مدينة مصراتة (غرب البلاد) لتدريب الميليشيات المسلحة.
ويرى اللواء إدريس مادي، قائد المنطقة العسكرية الغربية التابعة للجيش الليبي، أن التدخل التركي بدعم الميليشيات هدفه رفع معنويات المسلحين أكثر منه تغيير في موازين القوة، مشيراً إلى أن الدعم التركي يكشف حقيقة الميليشيات المتطرفة في ليبيا والدول الداعمة لها، ما سيساعد في تغيير مواقف بعض الدول الغربية الداعمة لحكومة الوفاق.وأكد اللواء إدريس مادي لــ«الاتحاد» أن الخبراء الأتراك يتولون تدريب الميليشيات المسلحة علي المدرعات التركية المهربة إلى طرابلس، موضحاً أن عدد من المسلحين الليبيين كانوا سينتقلون إلى تركيا للتدريب على المدرعات هناك، مضيفاً «لكن أراد الله فضحهم أمام دول العالم».
إلى ذلك، أعلن الجيش الليبي مقتل القيادي في تنظيم داعش الإرهابي عبد السلام بورزيزة، خلال المعارك مع قوات حكومة الوفاق بمحور طريق المطار جنوب طرابلس. ويرى مؤيدون لعمليات الجيش الليبي أن تواجد عناصر إرهابية في محاور القتال بطرابلس يثبت تحالف حكومة الوفاق الوطني مع جماعات متشددة وأفراد مطلوبين دوليا.ويعتبر عبدالسلام بورزيزة الملقب بـ «أبو خشم» من أبرز عناصر مليشيا راف الله السحاتي الإرهابية، التي قاتلت في معارك بنغازي عام 2015، وهي الميليشيا التي أعلنت مبايعتها لتنظيم داعش الإرهابي نهاية العام نفسه، وظهر الإرهابي بورزيزة في إصدار تنظيم داعش «معاني الثبات 2» الذي توعد فيه أهالي بنغازي وقوات الجيش الليبي بالقتل والتنكيل.
وأعلنت غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق الوطني المنطقة من جسر السواني مروراً بـ«الساعدية، العزيزية، راس اللفع، مدرسة امداكم» منطقة عمليات عسكرية وحظرت على الجميع التواجد بها تحت أي مبرّر، ودفعت ميليشيات حكومة الوفاق بتعزيزات من الدبابات إلى محاور القتال في طرابلس. ويتوقع أن يتسبب القرار الصادر عن قوات الوفاق عن نزوح ما يقرب من 5 آلاف أسرة ليبية توجد في هذه المناطق.
وقال متحدث عسكري باسم قوات حكومة الوفاق، إن سلاح الجو التابعة للكلية الجوية في مصراتة شن خمس غارات جوية استهدفت تمركزات للجيش الليبي جنوب طرابلس.إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية، إن القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، قد قام بزيارة إلى موسكو التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصادر بالقيادة العامة للجيش الليبي أن هذه الزيارة تأتي في إطار التنسيق المستمر بين ليبيا وروسيا فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب.